رحيل “فارس الإسعاف” في كفر الشيخ.. بطل جائحة كورونا يودع الحياة بعد 5 سنوات من المعاناة

ودّعت محافظة كفر الشيخ، صباح اليوم الخميس، أحد رموز التفاني والتضحية في العمل الإنساني، حيث توفي المسعف الشاب فارس علي إبراهيم الشرقاوي، الشهير إعلاميًا بلقب “فارس الإسعاف”، بعد صراع دام خمس سنوات مع مضاعفات إصابة خطيرة تعرّض لها أثناء أداء واجبه الوطني خلال ذروة جائحة كورونا عام 2020.
وكان فارس قد أصيب إصابة بالغة في حادث تصادم مؤلم بين سيارة الإسعاف التي كان يقودها وجرار زراعي على طريق دسوق – كفر الشيخ، أثناء نقله أحد المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفى العزل، ليدخل في غيبوبة طويلة ويُصاب بعجز دائم أبعده عن الميدان، لكنه لم يُمحُ من قلوب زملائه ومحبيه.
جنازته ستشيّع بعد صلاة العصر من مسقط رأسه، وسط حالة من الحزن والحداد سيطرت على فرق الإسعاف وزملائه الذين اعتبروه رمزًا حيًا للفداء، حيث جسّد أسمى معاني التضحية في الصفوف الأمامية لمواجهة واحدة من أعقد الأزمات الصحية التي شهدها العالم في العصر الحديث.
وقد نعاه المئات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن امتنانهم لما قدمه من تضحيات، مؤكدين أن ذكراه ستظل محفورة في وجدان أهالي كفر الشيخ.






